«سياسة شيطانية» يمارسها الإيرانيون في إفساد علاقة «أخوّة الدم».. قالها سائق الحجاج العراقي طالب خلف لـ «عكاظ» وهو يروي قصة الرحلة من بغداد إلى مكة المكرمة في 35 يوماً. «طالب» المولود في بغداد، يعمل في مجال النقل منذ 30 عاماً، ويعتبر نفسه من «رواد الحج»، إذ سجل هذا العام الرقم 19 في دخول العاصمة المقدسة، ويقول صاحب الـ 55 عاماً إنه غادر بغداد، برفقة 25 حاجاً إلى مكة المكرمة وقطع مسافة 2000 كيلومتر، «في كل مرة يزداد شوقي إلى مكة المكرمة التي تنهض كل عام بمشروع وتطوير جديد»، وتبدأ رحلة طالب من بغداد باتجاه كربلاء ثم الدخول إلى المنفذ السعودي الوحيد بين العراق والسعودية، ويلفت السائق العراقي إلى الجهود الجبارة التي يشهدها المنفذ في التطوير لتكون منطقة تجارة حرة مجهزة بأحدث الإمكانات، ومن المنفذ تصل الرحلة إلى مدينة عرعر ثم إلى سكاكا. ثم باتجاه مفرق تبوك، ومنها إلى محافظة تيماء وإلى خيبر ثم المدينة المنورة، «نمكث فيها 5 أيام، وبعدها نتجه إلى أبيار علي للبس الإحرام». يواصل السائق حديثه ويقول إنه يمكث في مكة حتى نهاية النسك ثم العودة إلى المدينة المنورة والعودة بذات الطريق وصولا إلى بغداد، «وجود 25 حاجاً فقط في باص عملاق يمنحهم فرصة التمدد على المقاعد وأكثر ما يزعجني المدخنون وإجباري على الوقوف في محطات غير مبرمجة أو التدخل في طريقة قيادتي للباص».. ويثني السائق طالب على العلاقات الأخوية بين الشعبين السعودي والعراقي، ويرفض التدخل الإيراني وسياسته الشيطانية ومحاولة طهران تعكير صفو العلاقات بين الدول العربية والاسلامية.